استنبط وتأمل

فوائد من برنامج "غزوة أحد في آل عمران"

لمحات كتابة الفوائد والتأملات:

82 فكرة عن “فوائد من برنامج (غزوة أحد كما صورتها سورة آل عمران)”

  1. نزلت الآيات لتسلية المسلمين بعد مشقة و حزن الهزيمة في غزوة أحد وكذا التخفيف عن اهل الشهداء و توضيح سبب الهزيمة للتعلم من الاخطاء .
    المنافقين شر من نزل بالمسلمين , واتباعهم فيه خزي و عار و استسلام و انسحاب و انشقاق بين المسلمين.
    اتباع اوامر الرسول صلى الله عليه و سلم و سنة فيه فوز في الدنيا و ربح في الاخرة اما عصيانه و الخروج عن امره فيه خسارة و هزيمة .
    نصر المؤمن لا يكون الا من عند الله العزيز الحكيم وليس من العدد او العدة او حتى الملائكة , ولحصول النصر يجب نصرت الله
    في كل امور الدنيا حكمة سوى كانت خير او شر

  2. /اول /استفاده ان الله من منهي وعطاه جعل الولاية خاصه ببني الحارث وبني سلمة وتبين لنا هذه الافادة فضله على المومين عامه وعلى القبيلتين خاصه الافاده/ الثانية /التقوى مع الشكر لله تفتح لك ابواب الخير حتي وان كنت لا تملك شيء الله المدبر/ الثالثة/وبقدر عمل العبد الله يزيده اكثر فاكثر لقوله تعالى بثلاثة الاف من الملائكة/ الرابعة/ان كل شيء ياتي بالصبر والتقوى ويشمل الصبر والتقوى كل الاعمال يبين الله لنا ان الصبر والتقوى يوصلك الى المراد/الخامسة/قولة تعالى وما النصر إلا من عند الله تفيد ان اذا ابصر طالب العلم وعلم وفتح عليه فعلم انه من الله وكل شي من الله وجزاك الله خير

  3. _ذكر فضل الابكار للاعمال التعبدية أو غيرها
    -تنظيم النبي صلى الله عليه وسلم للمؤمنين قبل بدا المعركة
    -حثهم على الطاعة والتقوى والصبر
    -فضل الصحابة(بأنهم أولياء الله،ووصفهم بالمؤمنين من ألله عزوجل
    -النصر يكون بالتقوى والصبر لا بالعدة والعتاد
    -النصر لن يكون الا من الله وحده عزوجل
    نسبة النعمة والنصر تكون دائما لله وحده ،لا كما نسب قارون المال لنفسه
    حكمة الله البالغة في مرة النصر ومرة الهزيمة ،
    إثبات العزة والحكمة والرحمة والسمع والعلم لله تعالى
    ان الله ينصر عباده اذل شاء بالمشاركة مسومين ومنزلين
    -بشارة الله لعباده المؤمنين بالنصر في الدنيا والآخرة

  4. تأملات في غزوة أحد من خلال سياقها في سورة آل عمران

    غزوة أحد كانت اختبارًا شديدًا للمؤمنين، وقد تناولتها سورة آل عمران بأسلوب تربوي عميق، يربط بين الأسباب والنتائج، ويعزز معاني الإيمان والتوكل والصبر. فيما يلي بعض التأملات المستوحاة :

    1. أهمية الطاعة والثبات على المبادئ
    قال تعالى:
    ﴿وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ﴾ (آل عمران: 152)
    يبين الله تعالى كيف أن المسلمين كانوا في طريقهم للنصر حتى وقع منهم الخطأ الفادح، وهو مخالفة أمر النبي ﷺ بالثبات في مواقعهم. وهذا يوضح أن النجاح في أي مسعى مرتبط بالالتزام بالتوجيهات الصحيحة والثبات على المبادئ.

    2. الحكمة الإلهية في الابتلاء والمحن
    قال الله تعالى:
    ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾ (آل عمران: 141)
    الهزائم ليست دائمًا شرًّا، بل قد تكون وسيلة لتنقية الصفوف ورفع الإيمان. فقد أظهر هذا الابتلاء ضعف النفوس المنافقة، وقوّى إيمان الصادقين، وجعلهم يعيدون النظر في أخطائهم لتصحيح المسار.

    3. التوكل على الله والثقة به رغم الأزمات
    قال الله تعالى:
    ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ (آل عمران: 173)
    رغم الجراح والخسائر، بقي الصحابة صامدين، واستجابوا لأمر النبي ﷺ بالخروج لملاحقة العدو، فكانت النتيجة أنهم زادوا إيمانًا، وهذا يعزز مبدأ أن النصر الحقيقي هو الاستمرار في الثبات، وليس فقط تحقيق المكاسب المادية.

    4. التوازن بين الأخذ بالأسباب والاعتماد على الله
    قال تعالى:
    ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ (آل عمران: 139)
    هذه الآية تبعث الأمل، فرغم الخسارة الميدانية، بقي المؤمنون أعلى درجة بإيمانهم. فلا ينبغي أن يصيبهم الضعف أو اليأس، بل عليهم الموازنة بين العمل الجاد والثقة بالله.

    ومن ذلك نجد درسًا عمليًا في كيفية التعامل مع الأزمات والمحن. فالهزيمة في معركة أحد لم تكن مجرد خسارة عسكرية، بل كانت درسًا في الطاعة، والتخطيط، والصبر، والتوكل، والإصرار على تحقيق الغايات العظمى. وهذه القيم تبقى خالدة لكل من يسعى للإصلاح والتغيير في أي زمان ومكان.

  5. ﴿وَإِذ غَدَوتَ مِن أَهلِكَ تُبَوِّئُ المُؤمِنينَ مَقاعِدَ لِلقِتالِ وَاللَّهُ سَميعٌ عَليمٌ﴾ [آل عمران: ١٢١
    اذ هنا للظرفية حيث يذكرالله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم يوم أن خرج من بيت عائشة رضي الله عنها وأمر المؤمنين بأخد مقاعدهم أي أماكنهم والا ستعداد لقتال العدوا في غزوة أحد
    ﴿إِذ هَمَّت طائِفَتانِ مِنكُم أَن تَفشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللَّهِ فَليَتَوَكَّلِ المُؤمِنونَ﴾ [آل عمران: ١٢٢]
    واذا هنا كذلك للظرفيه اي يوم همت طائقة من الصحابة أن يتراجعوا عن القتال والفشل هنا بمعنى التراجع وليس بمعنى الخسارة كما هو معروف
    وقال جابر رضي الله عنه مانزلت هذه الآية إلافينا
    ﴿وَلَقَد نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدرٍ وَأَنتُم أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تَشكُرونَ﴾ [آل عمران: ١٢٣
    يذكر الله تعالى المؤمنون بما انعم به عليهم من النصر العظيم يوم بدر موجهاً لهم الخطاب وحاثهم على تقوى الله وشكره
    ﴿إِذ تَقولُ لِلمُؤمِنينَ أَلَن يَكفِيَكُم أَن يُمِدَّكُم رَبُّكُم بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُنزَلينَ﴾ [آل عمران: ١٢٤]
    اي اذ تقول يامحمد للمؤمنين ألن يكفيكم نصراً من الله وتأييداً لكم أن يمدكم بثلاثة ألاف من الملا ئكة
    منزلين
    ﴿بَلى إِن تَصبِروا وَتَتَّقوا وَيَأتوكُم مِن فَورِهِم هذا يُمدِدكُم رَبُّكُم بِخَمسَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُسَوِّمينَ﴾ [آل عمران: ١٢٥]
    بلى اي نعم إن تصبروا وتتقوا ينزل عليكم اكثر مما انزل في غزوة بدر من الملا ئكةوعليهم علامات على وجوههم كالسمات الواضحه ولكنهم لم يصبروا وخالفوا امر رسول الله صلى الله عليه وسلم فهزموا
    ﴿وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلّا بُشرى لَكُم وَلِتَطمَئِنَّ قُلوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصرُ إِلّا مِن عِندِ اللَّهِ العَزيزِ الحَكيمِ﴾ [آل عمران: ١٢٦]
    وما جعل الله نزول الملا ئكة في غزوه بدر الا بشرى وتطمين للمؤمنين وبشارةً لهم ولكن النصر لايكون الا بعون الله وقوته وارادته وحكمته لذلك ناسب ختم الآيات بهذين الاسمين العظيمين العزيز الحكيم

  6. 📌قوله عز وجل: {وإذ غدوت مِنْ أَهْلِكَ} يظهر كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك بيته وأسرته ليتفرغ لخدمة الأمة، مما يعكس تفانيه في القيادة وتضحيته من أجل مصلحة الجميع.في هذا توجيه للقادة والمسؤولين لأهمية تقديم مصلحة الأمة والعمل بجد لتحقيق الأهداف المشتركة.

    📌قوله عز وجل: {تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ} يبين أن القائد الناجح لا يقتصر على إعطاء الأوامر من بعيد، بل يكون موجودًا لمراقبة التنفيذ والإشراف لضمان نجاح العمل.

    📌{بَلَىٰ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ}: توجيه للمسلمين بأن النصر مشروط بالصبر والتقوى.

    📌{وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}: تعزيز الثقة في تدبير الله عز وجل والاستسلام لما يريده في أوقات التحديات.

    📌 {وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ}: أحيانا تكون الطمأنينة القلبية والروحية أنفع من الطمأنينة المادية.

    لكل من يجاهد في هذه الحياة، العناية الإلهية وتأييد الله هو نصرلك حتى في حالة الهزيمة الظاهرة.

  7. بعض فوائد الدرس الأول:
    1- علِم الله بما كان في نفوس بعض الصحابة من الهم بعمل المعصية (وإذ همت طائفتان منكم أن تفشلا) وذكره مع أنه لم يؤاخذهم به بل عفا عنهم، وكان بذكره تزكية وشهادة لهم (والله وليهما) مما يدل على رحمة الله بنا وتجاوزه عنا.

    2- في قوله تعالى: (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) قدم سبحانه ما حقه التأخير (على الله) فأفادنا ذلك الاهتمام والحصر، أي أن المؤمن صادق الإيمان يكون توكله على الله فقط لا على غيره، وأن هذا أمر واجب عليه.

    3- مراعاة الله لاحتياج عباده من التثبيت والتأكيد والتذكير بنعمه عليهم حيث أكد نصره السابق لهم فقال: (ولقد نصركم الله ببدر)، وفيه دليل على أن المؤمن حتى يقوم بعبادة الله على أكمل وجه لابد أن تكون نفسه قابلة لذلك، ولهذا اهتم القرآن بقلب النبي صلى الله عليه وسلم واعتنى به ونهاه الله سبحانه عن الحزن ونحوه، وهذا أيضا في قوله تعالى: (وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به).

    4- نستفيد من قوله تعالى: (فاتقوا الله لعلكم تشكرون) أهمية التقوى وشكر نعم الله علينا وهذا مما يزيدها (لئن شكرتم لأزيدنكم).

    5- في قوله تعالى: (ولقد نصركم الله) ذكر سبحانه الفاعل (الله) فأكد أن النصر من عنده حتى لا يركن المؤمن لشيء آخر، ولا يغفل عن هذه الحقيقة.

    6- في قوله تعالى: (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة) دليل على تحقق مراد الله وأمره ولو لم تتوفر شروطه المعتاد توفرها ككثرة العدد والعدة، فإرادة الله نافذة.

    7- نستفيد من الاستفهام التقريري في قوله تعالى: (إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم ربكم ..) أن تأييد الله لنا كافينا، ولذلك نسعى لتوفير شروطه.

    8- نستفيد من قوله تعالى: (بلى إن تصبروا وتتقوا..) أهمية التقوى والصبر في حياة المؤمن حيث رتب الله عليه تأييده وتسخيره.

    9- في قوله تعالى: (وما النصر إلا من عند الله) دعوة لعدم الاغترار بالحال وعدم الركون لشيء آخر غير الله.

  8. سبحان الحكيم الذي لا يأتي النصر إلا من عنده عز وجل.
    شروط النصر حددها الله سبحانه بقوله:
    { بَلى إِن تَصبِروا وَتَتَّقوا وَيَأتوكُم مِن فَورِهِم هذا يُمدِدكُم رَبُّكُم بِخَمسَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُسَوِّمينَ }[ آل عمران: ١٢٥ ]
    لم تكتمل شروط النصر في غزوة أحد
    بما كسبت أيدي البعض [البعض] وليس الكل
    وهنا فائدة : قد يبتلي الله جماعة المسلمين بسبب تخلف البعض عن أسباب النصر أو التمكين
    لكن لا يضر من التزم وأعد وثبت وصبر
    إن قدر الله النصر أو الهزيمة بحكمته عز وجل
    وأن هذه الهزيمة التي قدرها الله بحكمته سبحانه إنما هي تكملة للإبتلاء
    هل ستثبتوا على إيمانكم أم ستفتنوا
    هل ستعبدون الله على حرف
    أم أن إيمانكم سيكون راسخا كالجبال
    واستسلامكم لله عز وجل وإيمانكم ورضاكم بقدره وحكمته ستغلب ما يصيبكم من كدر ونصب وابتلاء وفقد احباب.
    هل الله سيكون وحده المحبوب من كل وجه.
    هذا والله تعالى اعلم
    وجزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل

  9. بسم الله الرحمن الرحيم
    بعد الإستماع للحلقة لا شك اننا نتيقن ان نصر الله قريب وانه سبحانه ينصر المسلمين بحكمة يعلمها وينصرهم وهو جل وعلا متصف بالعزة والقوة والعظمة ولذلك لاخوف على المؤمنين بعد ذلك وقوله سبحانه فاتقوا الله لعلكم تشكرون ان التقوى من مظاهر شكر الله ولابد لنا ان نقابل نصر الله بالشكر ونتيقن ان النصر من الله وحده ليس بعتاد اعددناه او بأسباب هيئناها بل اولاً واخيراً هو محض فضل من الله سبحانه و قوله جل جلاله وما جعله الله الا بشرى يجعلنا نشعر بلطف الله ورحمته بعباده وذلك بطمأنتهم وتبشيرهم ولا بد لقلوبنا ان ترتبط بالله حتى نرى النصر.

  10. ام انس:
    إن غزوة أحد معركة اجتمع فيها النصر والهزيمة، ومع ما فيها من آلام وجراح، وشهداء وجرحى، إلا أنها كانت درسا عمليا للصحابة الكرام، وإن كان الثمن غاليا إلا أنه باق على مر العصور، يتعلم منه المسلمون أسباب النصر والهزيمة،

    فوائد غزوة أحد
    ومن فوائد غزوة أحد تمحيص المؤمنين وتمييزهم عن المنافقين ، ومحق الكافرين باستحقاهم غضب الله وعقابه ، وقد جمع الله ذلك كله في قوله : {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ، إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ، وتلك الأيام نداولها بين الناس ، وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء ، والله لا يحب الظالمين ، …

    ابتدأت بذكر أول مرحلة من مراحل الإعداد للمعركة في قوله تعالى : {وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال } ( آل عمران 121) ، وانتهت بالتعليق الجامع على نتائج المعركة ، والحكم التي أرادها الله منها فقال سبحانه : { ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب } ( آل عمران 179) .

    لقد وصفت هذه الآيات المعركة وصفا دقيقا ، وسلطت الضوء على خفايا النفوس ، ودخائل القلوب ، وكان فيها تربية للأمة في كل زمان ومكان ، ودروسا تتوارثها الأجيال تلو الأجيال ، وهذه لمحة خاطفة عن بعض الفوائد والحكم الربانية المستفادة من هذه الغزوة العظيمة .

    ففي غزوة أحد ظهر أثر المعصية والفشل والتنازع في تخلف النصر عن الأمة ، فبسبب معصية واحدة خالف فيها الرماة أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، وبسب التنازع والاختلاف حول الغنائم ، ذهب النصر عن المسلمين بعد أن انعقدت أسبابه ، ولاحت بوادره ، فقال سبحانه : { ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم } ( آل عمران 152 )

    { منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة } ” ، وفي ذلك درس عظيم يبين أن حب الدنيا والتعلق بها قد يتسلل إلى قلوب أهل الإيمان والصلاح ، وربما خفى عليهم ذلك ، فآثروها على ما عند الله ، مما يوجب على المرء أن يتفقد نفسه وأن يفتش في خباياها ، وأن يزيل كل ما من شأنه أن يحول بينها وبين الاستجابة لأوامر الله ونواهيه.

  11. من فضائل غزوة بدر
    ومن فضائل أهل بدر كذلك، أن الله تعالى أنزل الملائكة للقتال معهم وتأييدهم، قال تعالى: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ) [الأنفال: 9]، وقال سبحانه وتعالى: (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا .

  12. بعضًا من فوائد آيات الليلة :
    -[سميعٌ عليم ]اسمين من اسماءه جلّ جلاله تجعل المرء يغرس في نفسه مراقبة أقواله وتجديد نواياه بين الفينة والأخرى .
    – من رحمة الله بنا أن لايحاسبنا على الهم بالشيء مالم نفعله .
    – [ولقد نصركم الله ببدر] تذكير المرء بالنعم السابقة وسيلة معينة على الشكر .
    – التقوى والصبر والتوكل من عوامل النصر والتمكين والتثبيت .
    -[الا من عند الله ]رسالة تربوية لانصر ولاتقدم ولانجاح ولاتوفيق إلا من عنده سبحانه فارزقنا الهي حسن التوكل عليك .

  13. ■قال تعالى : (والله وليهما) أي بولايته الخاصة، التي هي لطفه بأوليائه، وتوفيقهم لما فيه صلاحهم وعصمتهم عما فيه مضرتهم، فمن توليه لهما:

    أنهما لما همّا بهذه المعصية العظيمة وهي:
    الفشل والفرار عن رسول الله_ صلى الله عليه وسلم_، عصمهما، لما معهما من الإيمان كما قال تعالى : “والله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور”

    من تأمل هذه الآيه تحركت كوامن الشوق في داخله والطمع في أن يكون من أولياء الله المتقين لما فيها من الحث على طلب ولاية الله والولاية لكل مؤمن نصيب منها وليس كما هو مشهور عند العامة أن الولاية درجة خاصة، لا ، بل من كان لله تقيا فهو لله ولي : (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون¤ الذين امنوا و كانوا يتقون)

    ■ كلما زدتَ إيمانا وتقوى كلما زادت ولاية الله لك■.

    ▪︎~” الله وليهما”~▪︎ بمعنى ناصرهم، متولي أمرهم، عاصمهم، موفقهم، وقد حصل لهم هذا كله، فمن توليه لهما أنهما لما همّا بهذه المعصية عصمهم لما معهم من الإيمان، وهذا على القاعدة العظيمة ” الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور”
    ■ موطن هذه الآية في سياق آية الكرسي، ومن دلالات هذا الموطن:
    أن الولاية تزداد مع زيادة العلم عن الله، كلما زاد الانسان ايمانا وعلما بالله زادت ولايته ..

    وهذا من لطف الله بعباده المؤمنين يعاملهم باسمه الشكور فيجازيهم على القليل من العمل الكثير من الأجر والثواب والعناية والرعاية وإن زلّتْ بهم الأقدام طالما أن الإيمان بالله يملأ قلوبهم ويحتوي حياتهم _ لا ضير _ فالله هو الولي وهو النصير وهو المعين .
    {الله وليهما} يالله ما أجمل هذه الإضافة .. الله هو وحده لا شريك له {ولي_ هما} وما أشرف هذه الولاية .. من أدرك كنه هذا المعنى العميق ثم قصّر في مراقبة قلبه وإيمانه ولم يحرص على ولاية الله له _ما أجهله والله_، وما أشد خسارته والله المستعان..
    فيا رب نرجوك وندعوك بأن تجعلنا من عبادك الصالحين وأولياءك المتقين بفضلك ومنّك وكرمك يا أكرم الأكرمين .. آمين .
    _______________________

    قال تعالى : {وعلى الله فليتوكل المؤمنون}
    ففيها الأمر بالتوكل الذي هو اعتماد القلب على الله في جلب المنافع ودفع المضار، مع الثقة بالله.
    وأنه بحسب إيمان العبد يكون توكله، وأن المؤمنين أولى بالتوكل على الله من غيرهم، وخصوصا في مواطن الشدة والقتال، فإنهم مضطرون إلى التوكل والاستعانة بربهم والاستنصار له، والتبرؤ من حولهم وقوتهم، والاعتماد على حول الله وقوته، فبذلك ينصرهم ويدفع عنهم البلايا والمحن.

    ■فكلما مر عليك أمرًا في نظرك كان عظيمًا أو حقيرا، فلتعلم أن النجاح في هذا الأمر الذي تقدم عليه إنما هو بالاعتماد على الله وحده لا شريك له

    ■فالتعلم حقيقة التوكل ثم لتثق بالله وتتعرف على الله حق المعرفة، وتدرك مقدار ضعفك وفقرك وضعف الخلق جميعا وفقرهم وحاجتك إلى القوي العزيز فتكل أمرك كله لله وتطمئن أن أمورك كلها إلى خير طالما أنها بيد الله وحده لا سواه.

    نسأل الله أن يجعلنا له كما يحب وكما يجب من غير فتنة مضلة ولا ضراء مضرة .. آمين.

  14. ١- النبي صلى الله عليه وسلم هو بنفسه يتولى تنظيم الجيش وإن يدل هذا على حكمة نبينا عليه الصلاة والسلام وعلى شجاعته .
    ٢- عناية الله بالمؤمنين ومنها حفظ الطائفتين من الفشل والتولي يوم الزحف .
    ٣- تسلية الله لرسوله وللمؤمنين بعد هزيمتهم في أحد بأن ذكّرهم بنصرهم في بدر .
    ٤ – التوكل عبادة قلبية لاتصرف إلا لله كما قال تعالى ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون)تقديم ما حقه التأخير ويفيد الاهتمام والحصر.
    ٥- تبيين الله للمؤمنين قولياً وعملياً بأن النصر يكون بالصبر والتقوى وأن النصر من عند الله لا بالعدد والعتاد وإنما هي(العدد والعتاد) الأخذ بالأسباب.
    ٦- تبشير الله للمؤمنين بنزول الملائكة ومحاربتها معهم على الكفار .

  15. أهمية المشورى بين النبي والصحابة والأخذ بما أشاروا به مع أنه قد يكون عكس ماأراده
    إذا عزم على الأمر فلا تراجع بل تأهب واستعد وخرج على أصحابه
    خروجه معهم صلى الله عليه وسلم وقيادته للمعركة وتقسيم المقاتلين وإعطائهم التعليمات وتحديد أماكنهم ولم يتخلف عنهم ويجلس ينتظر نتيجة المعركة
    حسن المتوكل على الله وعدم الخوف من الخروج والخضوع لحديث النفس وكيف أن من يتولاه الله فلا غالب له
    ثم يذكرهم الله بامتنانه عليهم حيث نصرهم في معركة بدر وقد كانوا مستضعفين فقراء غرباء لكن الله لم يتركهم بل أيدهم بملائكته ونصرهم على عدوهم لأنهم كانوا مخلصون في خروجهم مطيعين لنبيهم
    ثم أمرهم بتقوى الله بعد تذكريهم بغزوة بدر وقال تعالى لعلكم تشكرون أي ترضون بما وقع عليكم في هذه المعركة التي غلبتم فيها نتيجة مخالفتكم أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم
    أن النصر بيد الله وحده وهو القادر على أن يؤيد عباده المؤمنين بجنود من ملائكته تدافع عنهم ويرهب عدوهم ويصدق وعده لهم ويستجيب دعواتهم وكل هذا إن حققوا مااشترط عليهم من تحقيق التقوى والصبر على مجابهة العدو وعدم التولي يوم الزحف وحسن التوكل عليه سبحانه وتعالى
    عدم طاعة النبي صلى الله عليه وسلم كانت سببا في عدم النصر وذلك كي يعلمهم الله بأن من يخالف النبي فقد تكون عاقبة عمله السوء والهزيمة وتنقلب البشرى التي وعدهم إياها إلى هزيمة لعدم تحقيق الشرط بالطاعة والصبر وعدم النزول من على جبل أحد طمعا في الغنائم وحب الدنيا
    ويؤكد سبحانه وتعالى بأن النصر بيده وحده ومن عنده وحده وليس بعدد أو عدة وليس بقوة بأسهم بل باتباعهم لأوامره وتحقيق شروطه واتباع النبي وتعليماته وطاعته صلى الله عليه وسلم
    تعلق قلب المؤمن بالله وحده ومعرفة بأنه صاحب الأمر وحده من غير حول منا ولاقوة
    ثم ختام الآيات بالعزيز الحكيم
    لأنه سبحانه وتعالى يعز من يشاء بقوته وقدرته وسلطانه ويذل من يشاء ممن يستكبر عن عبادته واتباع أوامره والحكيم بتنزيل النصر أو عدم النصر بحسب مقتضى حال المقاتلين وتحقيق ماأمرهم به واجتناب مانهاهم عنه
    والله تعالى أعلى وأعلم

  16. 🌱 | ســــــورة آل عمران
    ____________________•
    • ‏﴿ وَإِذْ غَدَوْتَ ﴾ أي :
    – أوّل النهار إلى غزوة أحد
    • ‏﴿ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ :
    – نزّلهم ﷺ منازلهم،
    ورتبهم في مقاعدهم
    • ما سبب الهزيمة
    في غزوة أحد ؟
    – عصيان أمر النبي ﷺ ؛
    بأن لا يبرحوا أماكنــهم
    (أهل الجبل) فلما ولى
    المشركين الأدبار نزلوا
    فرأى فرسان قريش أن
    لا أحد يحمي المؤمنين
    مِن ورائهم فكرّوا عليهم
    بخيولهم
    • ‏﴿ إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ
    مِنكُمْ ﴾ وهم :
    – بنو سلمة وبنو حارثة
    • ‏﴿ أَن تَفْشَلَا ﴾ :
    – همّوا أن يفشلوا، والفشل
    هُنا بمعنى الجبن والخوف
    • ‏﴿ وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا ﴾ :
    – فثبَتهما
    – ولاية خاصة
    • ‏﴿ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ ﴾
    لماذا ذكّرهم الله بنصره
    ونِعمته يوم بدر ؟
    – ليكونوا شاكرين لربهم،
    وليُخفف هذا هذا
    • أوّل غزوة : بدر وكانت
    الملائكة تُقاتل معهم
    • ‏﴿ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ :
    – الذي أنعم عليكم بنصره
    • ‏﴿ .. مُنزَلِينَ ﴾ :
    – أي : مِن السماء
    • أصل مكان الملائكة
    • ✉️ •
    – لا نصر مع المعاصي أبدًا .
    – كــــان النبي ﷺ في معاملة
    أصحابه يدخـــــل الأمل في
    قلوبهم عند اشتداد الأزمات .

  17. قوله تعالى ” وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ”
    فائدة عظيمة وهي كلما استشعر المؤمن ان اي توفيق وهداية وسداد في هذه الحياة هي فضل من عند الله ، كلما ادرك ظالت وصغر نفسه أمام الله وارجعه إلى حقيقة كونه مخلوق وعبد لله وإنه بدون عون ونصر الله لن يتمكن من شيء حتى مع توفر ما يعتقد انه يقوده للنجاح والنصر وهدا يقوده إلى تقوى الله ….

  18. ١- نزلة الايات المباركه لرسول الله وللمومنين لنسائهم وتهديهم وتخبرهم بان قتلاهم من أبنائهم بالجنه وانهم احياء عند ربهم يرزقون
    ٢- اخبار المسلمين بان المسلمون انتصرو في بدر انتصار عظيم لانها خلت من الذنوب والمعاصي
    ٣- وجوب الايمان الخالص لله سبحانه وتعالى وصفاء النيه وان تكون التقوى باتباع الأوامر واجتناب النواهي
    ٤- أهمية اتباع أوامر النبي صلى الله عليه وسلم والحذر من الانجراف خلف الرغبات
    -٥ الحذر من اتباع خبث المنافقين وعدم اعطائهم الفرصه لكي يكيدو للنبي والمسلمين

  19. ليس بين العبد وربه سوى الطاعة فيجزيه عليها او المعصية والعقاب عليها ، فهؤلاء صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام خيرة الخلق حينما خالفوا الرسول عليه الصلاة والسلام حُرموا المدد والنصر من الله عزوجل كما قال احدهم لم يمددهم بملك واحد وهذا موجع لنا كيف نستغرق بذنوب ونتهاون ونحن دون إيمان صحابة رضي الله عنهم ونظن أن اسلامنا ضعيف كفيل بدخول الجنة وأن الله رحيم لن يعاقبنا والله المستعان والله أعلم .

  20. في هذه الآيات (129-132) من سورة آل عمران تربية متكاملة شاملة لجميع جوانب الحياة، حيث تتناول قضايا تشمل السياسة، والدين، والاقتصاد، والمجتمع، والصحة، والفرد:

    🔺الناحية السياسية: تؤكد الآية “لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ…” أن القرار النهائي بيد الله، وهذا يوضح أن القيادة لا تعني التصرف على حسب الهوى.

    🔺الناحية الدينية: توضح الآية “وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”
    أن باب التوبة مفتوح لمن يعود.

    🔺الناحية الاقتصادية: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أضعافاً مضاعفةً”
    تحذّر الآية من التعامل بالربا وتعزز الحماية من الاستغلال.

    🔺الناحية الاجتماعية: تدعو الآية “وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ” إلى تعزيز القيم الأخلاقية والخوف من عواقب الظلم والفساد، وهذا يساعد على بناء مجتمع مترابط.

    🔺 الناحية الصحية: “وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”
    الطاعة لله وللرسول تشمل الالتزام بالتوجيهات التي وردت في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة والتي تعزز الجانب الصحي والنفسي.

    🔺الناحية الفردية: تؤكد الآية مرة أخرى “وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لعلكم تُرحمون” أن الطاعة والالتزام بأوامر الله ورسوله تعزز الانضباط الشخصي وهي السبيل إلى رحمة الله

    💡كل هذه الجوانب تعزز بناء الشخصية وترشد المسلم الى الطريق السوي في مختلف جوانب حياته.

  21. ﴿لَيسَ لَكَ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ أَو يَتوبَ عَلَيهِم أَو يُعَذِّبَهُم فَإِنَّهُم ظالِمونَ﴾
    اختلف العلماء في تفسير هذه الآيه
    منهم من قال نزلت عندما شُجت رأس النبي صلى الله عليه وسلم وكُسرت ربعايته فقال صلى الله وسلم كيف يفلح قوم شجوا رأس نبيهم وكسروا رباعيته
    ومنهم من قال نزلت عندنا دعا النبي صلى الله عليه وسلم على اشخاص معينين بأسماء هم بعد غزوة احد فنزلت هذه الآيه بأن الامر كله لله يعذب من يشاء ويرحم من يشاء
    ويقدر الله سبحانه أن يسلموا جميعاً ويتوب عليهم فله سبحانه الحكمة البالغه في كل شيء
    ﴿وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ يَغفِرُ لِمَن يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشاءُ وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾ [آل عمران: ١٢٩]
    تفيد هذه الآية أن جميع ما في السماوات والارض من من البشر والا فلاك والجبال والشجر وكل ما بينهما من العاقل وغير العاقل كله لله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولان رحمة سبحانه سبقت غضبه ناسب أن تختم الآية بهذين الاسمين العظيمين الغفور الرحيم
    ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَأكُلُوا الرِّبا أَضعافًا مُضاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ﴾ [آل عمران: ١٣٠]
    أختلف العلماء في سبب وقوع هذه الآيه في وسط آيات القتال وذهب البعض الى قد يكون المقصود هو الغنايم لأن اموال الكفار هي من الربا والعلم عند الله تعالى
    ﴿وَأَطيعُوا اللَّهَ وَالرَّسولَ لَعَلَّكُم تُرحَمونَ﴾ [آل عمران:
    بعد أن عاتب الله رسوله صلى الله عليه وسلم حينما دعا على بعض كفار قريش وبعد أن نهى المؤمنين عن اكل الربا وأمرهم بتقوى تعالى وأجتناب ما نهى عنه أمر المؤمنين بطاعة الله ورسوله وانها سبب في رحمة الله تعالى لهم
    وفي هذا تسليه للرسول صلى الله عليه وسلم بأن قرن طاعته بطاعة الله تعالى

  22. ١ـبيان رحمة الله تعالى حيث قال (يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم)
    ٢-بيان عقيدة التوحيد وربوبية الله عز وجل حيث أنّ الخلق والأمر له وحده لا لأحدٍ غيره فأمور الكون كلها بيده ،فاذا كان الله يقول لنبيه وهو سيد الخلق وخليل الله (ليس لك من الأمر شيء)فكيف يكون لمن سواه من الخلق شيء فيه ،وفي هذه الاية دليل على من يتبرك او يدعو او يستغيث بأحد من دون الله سبحانه وتعالى فهذا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس له من الأمر شيء.
    ٣-كلُّ مافي هذا الكون ملك لله سبحانه وتعالى ،حتى المغفرة والعذاب ملكٌ له ،فهو يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وكل هذا بمشيئته و بحكمةٍ منه سبحانه جل في علاه.
    ٤-الله الغفور الرحيم الذي اتصف بصفات الكمال يغفر ويرحم ويتوب علينا ،ورحمته سبقت غضبه ألا يستحق منا العبادة على الوجه اللائق به سبحانه.
    ٥-أيها العاصي المذنب لاتقنط من رحمته سبحانه فهو الغفور الرحيم يعفو ويغفر لمن تاب (أو يتوب عليهم)فلنسرع بالتوبة ولندعُ بالمغفرة والرحمة منه سبحانه.

  23. بشارة من الله عز وجل بأن رحمته سبقت غضبه ففي بداية الاية يقول(يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء)ولكن خاتمة الاية جاءت باسمين من اسماء الله يدلان على الرحمة (والله غفور رحيم) أفلا يستحق منا أن نعبده ولا نشرك به ونطلب منه المغفرة والرحمة والستر فهو الغفور الرحيم.

  24. { لَيسَ لَكَ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ أَو يَتوبَ عَلَيهِم أَو يُعَذِّبَهُم فَإِنَّهُم ظالِمونَ }[ آل عمران: ١٢٨ ]
    يقول الله عز وجل لنبيه ليس لك من الأمر شيء
    وهنا (الأمر) المقصود به الأمر القدري الكوني
    فهذا ليس للرسول ﷺ فيه شيء
    كما في قوله تعالى : { إِنَّكَ لا تَهدي مَن أَحبَبتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهدي مَن يَشاءُ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدينَ }[ القصص: ٥٦ ]
    والله تعالى أعلم

  25. فوائد الدرس الثاني: غزوة أحد كما صورتها سورة آل عمران
    – خسارة المعركة والشعور بالهزيمة هو مقياس بشري لكن حكمة الله قد تقتضي أن يظهر للناس بأن النصر لم يتحقق وذلك لبيان ماوقعوا فيه من أخطاء كالفرقة ومخالفة الأوامر والسعي لمكاسب دنيوية ويصححوا ذلك ليتم عليهم النصر الحقيقي الكامل الذي وعدهم به بعد أن يحققوا شروطه

    -أن النصر يكون بأحد أمرين
    إما بقطع دابر الأعداء وقتلهم
    أو بقتل بعضهم
    أو بردهم خائبين دون أن يحققوا شيئا من أهدافهم فينقلبوا خائبين أذلة
    ويستدرجهم ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر

    -أن الأمر كله لله وأنه أعلم بعباده وبما تخفي الصدور وبما هو كائن وماعلى الرسول إلا البلاغ
    -أن العبد لايستقر حاله بل هو متغير بحسب إرادة الله وتوفيقه فهو من يملك قلوب عباده يهدي من يشاء ويضل من يشاء وقد حسن اسلام بعض رجال قريش حينما أراد الله لهم الهداية
    – في كل مناسبة يأتي ذكر التوبة والرحمة والمغفرة قبل العذاب والعقاب كما في الآية ١٢٨
    أو يتوب عليهم أو يعذبهم
    ثم في الآية ١٢٩
    يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وختمت بقوله عز وجل والله غفور رحيم
    وهذا دليل على سعة رحمة الله سبحانه وتعالى

  26. # انتصار المسلمين يكون بالثنتين من هذين
    ١-اما النصر الميداني العسكري الحسي
    ٢-اوالنصر بخذل الله تعالى للكافرين أنهم لم يحققوا ماارادوا فيعودوا خائبين
    # عتاب الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى (ليس لك من الامر شيء) بعد أن كان صلى الله عليه وسلم يدعوا على بعض المشركين
    # إثبات المشيئة لله وحده وحكمته في مغفرته ورحمته لعباده حتى ولو كانوا كفار قتلة مجرمون
    #تغليف الوعيد على آكل الربا
    #إثبات وجود النار حاليا في قوله( أعدت للكافرين)
    #طاعة الله وطاعة الرسول يجب أن تكون مطلقة لا خيرو لنا في ذالك لأنها من أسباب رحمه الله تعالى بنا ومغفرته ذنوبنا

  27. فوائد من الدرس 1: الغدو : أصله في البكور لكن أحيانايراد به مطلق الخروج
    فائدة عملية..1 ..رغم أن النبي صلى الله عليه و سلم كان وحي يوحى و أنه رأى الرؤيا إلا أنه كان لا يأخذ قرارا دون مشورة الصحابة رضي الله عنهم و الأخذ برأي الأغلبية
    فائدة لغوية….من فورهم.:سرعتهم. .استعيرت من فوران الماء

  28. فوائد الدرس 2:
    فائدة عملية: الظلم سبب كل شر….و مجلب البلايص
    فائدة: ما تكون لغير العاقل …لكن قد تكون تغليبا أو أريد بها الوصف و ليس العين مثال آية النساء….فانكحوا ما طاب لكم من النساء……
    فائدة :إذا جاء لفظ المشيئة نربطه دائما بالحمة
    فائدة : الله غفور رحيم ….يا الله ….ما أرحمك …..دائما رحمته تسبق غضبه
    فائدة: و أطيعوا الله و الرسول ….ذكرت كلمة” الرسول” بدون أطيعوا الثانية في ثلاثة سور فقط ….أل عمران و الأنفال و الصف…..فقط و في باقي القرءان أطيعوا الله و أطيعوا الرسول..
    فائدة عملية : ردا على من يقول أنه يمكن بالقرءان فقط و لايؤمن بالسنة إطلاقا …..أو يؤمن بها لاكنه مبتدع….نقول له طاعة الرسول صلي الله عليه و سلم مقرونة بطاعة الله…. و العكس ….
    فائدة جميلة :الطاعة متفرعة عن المحبة……و الله أعلم
    جزاكم الله خيرا

  29. التذكير بأسباب النصر والهزيمة
    الله سبحانه وتعالى كان يوجه المسلمين إلى أسباب النجاح والهزيمة، فكما أن مخالفة أمر النبي ﷺ في المعركة أدت إلى الخسارة، فإن مخالفة أوامر الله في المعاملات المالية تؤدي إلى الضعف والهزيمة على مستوى الفرد والمجتمع.

  30. عهدنا في الآيات التي مثل قوله تعالى( ولله مافي السمٰوات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء .. أن تختم والله على كل شيء قدير )لأنها انتهت بذكر العذاب
    ولكن هنا اختلفت بذكر ( والله غفور رحيم)
    ربما لأن كل الذين دعا عليهم رسول الله وذكر اسماءهم فقد أسلموا
    وأيضاً لأن هذا مصير العباد ( لا يحكم به إلا الله عز وجل فهو الذي له الملك والحكم و ما على الرسول إلا البلاغ .

  31. ربما جاء ذكر الربا بعد ذكر الجهاد قد يتعلق بموضوع النفقة
    كما جاء في قوله تعالى في سورة البقرة بعد ذكر الجهاد( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )
    أي أن المسلم ينفق في سبيل الله وأولاها الجهاد لأن فيه الحفاظ على بلده ودينه وأهله
    والربا كذلك ينفقون فيه ولكن قال الله ( يمحق الله الربا – ويربي الصدقات )
    هذا والله أعلم

  32. 1,,ليس لك من الامر شي .ان الأمر لله من قبل ومن بعد في كل شي
    2..حكمه الله في التوبه على عباده أو عقابه
    3..تقواء الله تكون بي الرضى بماقسم الله على عباده والخوف من معصيته سبحانه وتعالى
    4..رحمه الله تسبق غظبه سبحانه وتعالى

  33. فوائد من الدرس الثاني:
    1- نستفيد من قوله تعالى: (لِیَقۡطَعَ طَرَفࣰا مِّنَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ أَوۡ یَكۡبِتَهُمۡ فَیَنقَلِبُوا۟ خَاۤىِٕبِینَ * لَیۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَیۡءٌ أَوۡ یَتُوبَ عَلَیۡهِمۡ أَوۡ یُعَذِّبَهُمۡ فَإِنَّهُمۡ ظَـٰلِمُونَ)
    أن العبد هو المتسبب في عذاب الله له، ووجه الاستنباط قوله تعالى: (فَإِنَّهُمۡ ظَـٰلِمُونَ).

    2- على المؤمن أن يساوي بين جانب الخوف والرجاء، وهذا من قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۚ یَغۡفِرُ لِمَن یَشَاۤءُ وَیُعَذِّبُ مَن یَشَاۤءُۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ﴾ فالسامع لبداية الآية تحصل عنده الرهبة والخوف وبتكملة الآية (وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ) يحصل عنده الرجاء.
    فائدة متفرعة: وهذا ملاحظ في آيات القرآن ابتداء من سورة الفاتحة: قال تعالى: (الحمد لله رب العالمين) ثم قال: (الرحمن الرحيم) فرب العالمين هو الرحمن الرحيم.

    3- في قوله تعالى: (لَیۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَیۡءٌ) تنبيه للمؤمن بأن لا يخوض فيما ليس له علاقة فيه من الأمور الشرعية والكونية، فهذا ربنا يعاتب رسوله عليه الصلاة والسلام، فمن دونه من باب أولى.

    4- في قوله تعالى: (وَٱتَّقُوا۟ ٱلنَّارَ ٱلَّتِیۤ أُعِدَّتۡ لِلۡكَـٰفِرِینَ) تذكير وتنبيه بأن النار أعدت للكافرين فلا يليق بالمؤمن أن يفعل الأسباب التي تقربه منها ولا أن يعمل بأعمال الكفار، فالمؤمن مكانه الجنة ولذلك حذرنا الله من الأعمال التي توجب العذاب كالربا. (ولا يرضى لعباده الكفر).

    5- طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام رحمة، وهو بنفسه رحمة (وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ إِلَّا رَحۡمَةࣰ لِّلۡعَـٰلَمِینَ).

  34. ★{ وَسارِعوا إِلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّماواتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقينَ }[ آل عمران: ١٣٣ ]
    جاء الحض على السعي إلى المغفرة والجنة
    بلفظ (سارعوا ) وفيها توجيه الإنتباه إلى أن الأولى التنافس في أمر الآخرة، ولا يغتر الإنسان بهذه الدنيا الفانية ويهدر ساعات عمره في تحصيلها والتنافس عليها.
    ★{ الَّذينَ يُنفِقونَ فِي السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ وَالكاظِمينَ الغَيظَ وَالعافينَ عَنِ النّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحسِنينَ }[ آل عمران: ١٣٤ ]
    أول صفة ذكرها تعالى للمتقين الذين أعدت لهم تلك الجنة أنهم ينفقون في السراء والضراء وهذا يؤيد الفائدة السابقة والله أعلم.
    وهي عدم الحرص على الدنيا الفانية والمسارعة في تحصيلها وترك التزود للآخرة الباقية

  35. 🍃”وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾، ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”
    – المغفرة ليست مجرد طلب الى الله بل يلزم ان تكون مقرونة بأعمال كالإنفاق وكظم الغيظ والعفو عن الناس.
    – التقوى أيضا تتجسد في الأعمال الصالحة وليست محصورة في القلب فقط.
    – استخدام وصف “المتقين” في هذه الآية يُبين أهمية التقوى كسبيل لنيل مغفرة الله وجنته.

    🍃” وَهُمْ يَعْلَمُونَ”: يكون العلم حجة للإنسان إذا استخدمه في طاعة الله، وحجة عليه إذا استخدمه في معصية الله أو تجاهل ما يعلم من الحدود،والمؤمن الذي يعلم حدود الله يكون أكثر استعدادًا للتوبة.

    🍃”الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”
    أثار انتباهي استعمال الجملة الفعلية مع الإنفاق مما يدل على التجدد والتكرر لهذا الفعل بينما لاحظت استعمال الجملة الإسمية التي تدل على الثبات والاستقرار مع كظم الغيظ والعفو عن الناس مما دل على ان تحقيق هذا الجمع من الصفات سواء المتجددة أو الثابثة أوصلهم لدرجة الإحسان.

    🍃”وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ” اختتمت الآية بذكر الجزاء العظيم ومدحه وهذا مما لا شك فيه ترغيب في هذه الأعمال.

  36. ﴿وَسارِعوا إِلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّماواتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقينَ﴾ [آل عمران
    بعد أن نهى الله المؤمين عن أكل الربا وحذرهم من النار التي اعدها الله للكافرين وامرهم بطاعة الله ورسوله وكعادة القرآن الكريم مثاني في ذكر الشي وما يقابله
    دعاهم للمسارعة إلى جنة عرضها السماوات والارض ولا يدعوا الله بالسارعة إلا لشيءٍ عظيم
    وهي الجنة دار المتقين
    وذكر سبحانه صفاتهم التي استخقوا عليها دخول الجنة وهي :
    الانفاق في السراء والضراء
    والكاظمين الغيظ
    والعافين عن الناس
    وجعل ذلك من الإحسان الذي يحبه الله

    ﴿وَالَّذينَ إِذا فَعَلوا فاحِشَةً أَو ظَلَموا أَنفُسَهُم ذَكَرُوا اللَّهَ فَاستَغفَروا لِذُنوبِهِم وَمَن يَغفِرُ الذُّنوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَم يُصِرّوا عَلى ما فَعَلوا وَهُم يَعلَمونَ﴾ [آل عمران: ١٣٥]
    من طبيعة الإنسان إنه مذنب وخطاء وخير الخطائين التوابين ومن صفات المتقين المستحقين للجنة أنهم اذا فعلوا فاحشة أو اذنيوا ذنباً تذكراً أنا لهم رباً غفوراً ولم يصروا على الاستمرار في المعصية
    ﴿أُولئِكَ جَزاؤُهُم مَغفِرَةٌ مِن رَبِّهِم وَجَنّاتٌ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها وَنِعمَ أَجرُ العامِلينَ﴾ [آل عمران: ١٣٦
    ختمت الآيات بما اعدة الله تعالى لأصحاب هذه الخصال والصفات الحميده من المغفرة من الله والجنات والأنهارالتي تجري من تحتهم جزاءً لهم وثواباً من عند الله ونعم الجزاء

  37. فوائد الحلقة ٣
    ١-من أسباب المغفرة ودخول الجنة المسابقة والمسارعة إلى فعل المامورات واجتناب المنهيات
    مثل الانفاق في السراء والضراء و كضم الغيض والعفو عند المقدرة وهذه من صفات المحسنين
    ومنها أيضا الإسراع بالتوبة إلى الله بعد ظلمهم أنفسهم بفعل الفواحش ،واستغفارهم الله بعدم الرجوع والإصرار على الذنوب لأن لا صغيرة مع الاصرار ولا كبيرة مع الاستغفار
    للجنة درجات ومراتب حسب أفعال العاملين من المؤمنين والمحسنين
    رحمة الله الواسعة بعباده للتجاوز عنهم بمجرد التوبة والاستغفار لأن رحمته سبقت غضبه
    جزاء الله وعطاءه دائم في الدنيا والآخرة لا ينفد ابدا

  38. ام انس:
    قال سبحانه : { ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم } ( آل عمران 152 )، فكيف ترجو أمة عصت ربها ، وخالفت أمر نبيها ، وتفرقت كلمتها أن يتنزل عليها نصر الله وتمكينه ؟.
    وهذه الغزوة تعلمنا كذلك خطورة إيثار الدنيا على الآخرة ، وأن ذلك مما يفقد الأمة عون الله ونصره وتأييده ،

    منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة } ” ، وفي ذلك درس عظيم يبين أن حب الدنيا والتعلق بها قد يتسلل إلى قلوب أهل الإيمان والصلاح ، وربما خفى عليهم ذلك ، فآثروها على ما عند الله ، مما يوجب على المرء أن يتفقد نفسه وأن يفتش في خباياها ، وأن يزيل كل ما من شأنه أن يحول بينها وبين الاستجابة لأوامر الله ونواهيه.

    ومن الحكم إكرام الله بعض عباده بنيل الشهادة ، التي هي من أعلى المراتب والدرجات ، فأراد عز وجل أن يتخذ من عباده شهداء تراق دماؤهم في سبيله ، ويؤثرون محبته ورضاه على نفوسهم ، قال سبحانه : { ويتخذ منكم شهداء } ( آل عمران : 140 ) .

    وفي غزوة أحد تأكيد لسنة الله في الصراع بين الحق والباطل ، والهدى والضلال ، فقد جرت سنة الله في رسله وأتباعهم أن تكون الحرب سجالا بينهم وبين أعدائهم ، فيدالوا مرة ويدال عليهم أخرى ، ثم تكون لهم العاقبة في النهاية ، ولئن انتفش الباطل يوما وكان له صولات وجولات ، إلا أن العاقبة للمتقين ، والغلبة للمؤمنين ، فدولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة ، سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا .

    والجنة عزيزة غالية لا تنال إلا على جسر من المشاق والمتاعب ، والنصر الرخيص السهل لا يدوم ، ولا يدرك الناس قيمته ، ولذلك قال الله : { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين } ( آل عمران 142) .

    ولا بد أيضا من الأخذ بأسباب النصر المادية والمعنوية مع التوكل على الله والاعتماد عليه ، فقد ظاهر النبي صلى الله عليه وسلم بين درعين ، ولبس لأمة الحرب ، وكافح معه الصحابة ، وقاتل عنه جبريل وميكائيل أشد القتال ، رغم أن الله عصمه من القتل .

    ومن فوائد غزوة أحد تمحيص المؤمنين وتمييزهم عن المنافقين ، ومحق الكافرين باستحقاهم غضب الله وعقابه ، وقد جمع الله ذلك كله في قوله : {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ، إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ، وتلك الأيام نداولها بين الناس ، وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء ، والله لا يحب الظالمين ، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين

  39. ام انس:
    وسارعوا إلى مغفرة من ربكم … )) فيها: الأمر بالمسارعة إلى المغفرة والجنة،

    من فوائد الآية الكريمة: ما ذكر من أن التخلية قبل التحلية، لأنه قال: (( إلى مغفرة وجنة )) فبالمغفرة الزحزحة عن النار التي أوجبتها الذنوب، وبالجنة دخول الجنة: (( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز )) .
    ومن فوائدها الآية الكريمة: أن المغفرة لا تكون إلا من الله: (( إلى مغفرة من ربكم )) لأن مغفرة غير الله لا تفيد، إنما تفيد في حق الإنسان الخاص، إذا سمح عنك وغفر عنك فهذا يفيد، كما قال تعالى: (( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم )) .
    ومن فوائد هذه الآية الكريمة: بيان سعة الجنة، لقوله: (( عرضها السموات والأرض )) .
    من فوائدها: أن الجنة موجودة الآن، لقوله: (( أعدت )) والإعداد التهيئة، وقد تضافرت النصوص الكثيرة على أن الجنة موجدة الآن .
    من فوائدها: أن أصحاب الجنة هم المتقون، لقوله: (( للمتقين )) كما قال في النار: (( أعدت للكافرين ))، فالمتقون هم أهل الجنة .

  40. مما يستفاد من الآيات عن غزوة أحد أن الله سبحانه وعدهم بالنصر وصدقهم حيث انتصروا في بداية المعركة حتى فشلوا أي ضعفوا أمام الغنائم وهذا يدل على أن الفشل والضعف يبدأ في القلب ثم تنازعوا ثم عصوا فلما وقع الضعف والفشل القلب تبعه الفعل , وبين سبحانه أن منهم من اراد الدنيا ومنهم من اراد الاخرة ليبين ان الصحابة بشر يصيبون ويخطئون وأنه سبحانه قد عفى عنهم مما
    دل على عظيم عفوه ورحمته بعباده.

  41. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    📝قال تعالى (قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ،هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين )هذه الايات رجوع إلى تفصيل بقية قصة احد بعد تمهيد مبادئ الرشد والصلاح وترتيب مقدمات الفوز فيقول تعالى مخاطباً عباده المؤمنين الذين أصيبوا يوم احد (قد خلت )تقدمت ومضت فجيء ب (قد)الدالة على تاكيد الخبر تنزيلاً لهم منزلة من ينكر ذلك ،لما ظهر عليهم من انكسار خواطرهم من جراء الهزيمة من المشركين وذكرهم بأحوال الأمم الماضية والله قادر على نصرهم ولكن الحكمة اقتضت ذلك
    📝من قبلكم سنن وهي الوقائع والسيرة والطريقة وسنن الله في خلقه ،وانه قد جرى نحو هذه المحن على الأمم الذين كانوا قبلكم ثم كانت العاقبة لهم والدوائر على الكافرين
    📝أفلم يسيروا في الارض فينظروا )والمراد هنا سير القلوب وسير الأقدام أنا سير القلوب بالتفكير فالنظر بعين البصر وبعين البصيرة ،وأما السير بالقدم فيكون اشد وقعاً من السير بالقلب لان الإنسان يصل الى حق اليقين والمشاهدة بالعين والسير بالقلب اعم واشمل .
    📝فيه فائدة السير في الأأمن وهي معرفة الاخبار والدلائل وأسباب صلاح الأمم وفسادها .
    📝هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين )هداية عامة وخاصة ويكون القران موضع هداية ودلالة وأما الانتفاع لايكون إلا للمتقين .
    📝عتاب الله بقوله (ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) والحال انكم الأعلون فلا يليق بكم حينئذ الحزن والوهن ونهى عن مسببات الحزن
    📝إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس)بيان ان المقصود بالقوم الكفار الذين قاتلوا في غزوة احد
    📝بيان أن الايمان سبب في العلو والرفعة وسبب في ذهاب الهموم والأحزان وقوة البدن مربوطة بقوة الايمان .
    طالبتكم/مها علي الشهراني .

  42. 🌿{ إِن يَمسَسكُم قَرحٌ فَقَد مَسَّ القَومَ قَرحٌ مِثلُهُ وَتِلكَ الأَيّامُ نُداوِلُها بَينَ النّاسِ وَلِيَعلَمَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا وَيَتَّخِذَ مِنكُم شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظّالِمينَ }[ آل عمران: ١٤٠ ]
    🌱 يسلي ﷲ تبارك وتعالى في هذه الآيات عباده المؤمنين المجاهدين ويجبر كسرهم،
    بعد ما لحق بهم من هزيمة بسبب ما كسبت أيدي بعضهم ؛ فسبحان الجبار الرحيم الغفار.
    أصاب عدوكم جراح ووقع عدد منهم قتلى يوم بدر ويوم أحد أبضا مثل ما أصابكم ، وسنة ﷲ في كونه أن الأيام دول بين الناس مرة ينتصر هؤلاء ومرة ينتصر أؤلئك.
    🌱لكن انتبهوا العبرة بالعاقبة والمآل لستم سواء
    فأنتم الأعلون إذا كنتم مؤمنين وبزيادة إيمانكم يزداد علوكم وتنالون محبة الله تعالى
    وعدوكم هو الظالم الذي سوف يلقى غضب الله ومقته بسبب ظلمهم وكلما ازدادوا ظلما ازداد مقت الله جل وعلا لهم وابتعدوا غاية البعد عن حبه تبارك وتعالى.
    🌱قال أبو سفيان في يوم أحد : يوم بيوم بدر
    والحرب سِجال .
    ثم أخذ يرتجز: اعلُ هبل، اعْل هبل.
    فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ألا تجيبوه؟
    قالوا: يا رسول الله، ما نقول؟
    قال: قولوا: الله أعلى وأجل
    قال: إنّ لنا العزى ولا عزى لكم
    فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ألا تجيبوه؟
    قالوا: يا رسول الله ما نقول؟
    قال: قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم).

  43. فوائد من الدرس الرابع :
    # في قوله جل وعلا { وقد خلت من قبلكم سنن ……..} الآية فيها حث على التفكر والتأمل في حال الأمم السابقة لأخذ العبرة والعظة من حالهم .
    #فإن في التأمل فيما جرت من الأحداث في الأمم السابقة يشعر الإنسان بعظمة اتجاه الله سبحانه وتعالى فيرجع وينيب إلى الله تعالى

    * وفي قوله تعالى: { هذا بيان للناس وهدى ….} الآية
    بين الله تعالى للناس طريق الحق الذي يهديهم إلى سبيل الرشاد

    # نهى الله جل وعلا عن الحزن لأنه مدخل من مداخل الشيطان إذا اسمر به الإنسان فيظعف البدن والهمة
    { ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}
    # كذلك أيضا في الآية تشجيع على لشحذ الهمم وتقوية العزيمة لدى المؤمنين

  44. الفوائد المستنبطة من الدروس الاولى :
    # أن طاعة الله وطاعة الرسول صل الله عليه وسلم واجبة ، وأن الله تعالى قرن طاعة الرسول صل الله عليه وسلم بطاعته جل وعلا لعظم شأنه ومنزلة عنده سبحانه و تعالى وإن مخالفة امره صل الله عليه وسلم في أمر من الأمور لا يأتي بخير سواء كان في حياته صل الله عليه وسلم أو بعد مماته لا بد من السليم المطلق

  45. “و مَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ”
    ✍🏻 إذا علمنا أن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله ورسالته هي الأهم وجب علينا ألا نرفعه إلى مقام لا يليق به ولا نغلو في تعظيمه بشكل ينافي العقيدة.
    ~~~~~~~~~
    أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ اِنقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ”.
    ✍🏻 كل من ثبت على الدين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وإلى يومنا هذا حقَّ له أن يشكر الله على هذه النعمة. ومن شكر جزاه الله عز وجل.
    ~~~~~~~~~~~
    “وسيجزي الله الشاكرين”
    “وسنجزي الشاكرين”
    ✍🏻 فيه ترغيب للمؤمنين على الشكر وبيان فضله. تارة استعمل لفظ الجلال وتارة استخدم النون لتأكيد عظمة الله في انجاز وعده بالجزاء.
    وهنا الحكم (الجزاء)المعلق بوصف ( الشكر) يقوى بقوته وينقص بنقصه ، فالجزاء يكون على قدر الشكر.اذا علمنا هذا وجب علينا ان نشكر الله في جميع أحوالنا طمعا في جزاءه.
    ~~~~~~~~~~
    “وَ لِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحقَ الْكَافِرِينَ”

    ✍🏻 استعمال الفعلين المضارعين :
    و ليمحص- ويمحق- فيه دلالة على أن عملية التمحيص والمحق متجددة ومتكررة ومستمرة في حياة الناس إلى يوم القيامة. فكل ما يصيب المؤمن ما هو الا تنقية وتطهير لرفع الدرجات، والنجاة تكون بالثبات على الحق والاستعداد الدائم للاختبار.
    التمحيص فيه حياة ويظهر رحمة الله بعباده المؤمنين بينما المحق فيه هلاك وموت و يدل على عدل الله.

  46. 📝بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    (في قوله تعالى (وليمحص الله الذين امنوا …)هذا الحكم ان الله يمحص بذلك المؤمنين من ذنوبهم ،يدل ذلك على أن الشهادة والقتال في سبيل الله يكفر الذنوب ويزيل العيوب .
    📝ويمحص الله ايضاً المؤمنين من غيرهم من المنافقين .
    📝ومن الحكم ايضاً انه يقدر ذلك ليمحق الكافرين اي ليكون سببا لمحقهم واستئصالهم بالعقوبة فاذا انتصروا بغوا وازدادوا طغيناً ،يستحقون به المعالجة بالعقوبة
    📝ومامحمد إلا رسول أفإن مات او قتل انقلبتم على أعقابكم
    هذه جملة تمهيدية للقادم معلوم انه مرسل من الله وانه خاتم النبين
    📝الغاية من هذه الاية العتاب والتوبيخ
    📝ترتيب الكلام افاتنقلبون على أعقابكم إن مات اوقتل ؟
    📝بيان الفرق بين القتل والموت
    📝فيه إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لن يقتل وإنما سيموت.
    اختكم /مها الشهراني .

  47. 🌱لو نظرنا إلى غزوة أحد وأحداثها
    وتأملنا في هذه الآيات العظيمة من سورة آل عمران..
    لوجدنا أننا جميعا كمسلمين كالرماة.
    رسول الله ﷺ لم يغادر هذه الحياة إلا وقد بيّن ما يجب على كل واحد منا تجاه هذا الدين.
    كلنا واجبنا حماية هذه الشريعة وتبليغها للناس كما وصلتنا من رسول الله ﷺ.
    فهل سننزل عن الجبل عند الشدائد أو الإبتلاءات أو المغريات ويُؤتى الإسلام من قبلنا.
    أم سوف نتعلم من هذا الوحي الذي هو هدى للمتقين
    درسًا.
    ونتسلح بأدوات الثبات والجهاد
    ( وأعني بالجهاد هنا المجاهدة في كل ما وُكل لنا وأمرنا به أو نهينا عنه وليس فقط القتال في سبيل الله).
    وأول هذه الأدوات العلم.
    والله تعالى أعلم

  48. 🌱 ذكرنا شيخنا الفاضل أن الآيات :
    { قَد خَلَت مِن قَبلِكُم سُنَنٌ فَسيروا فِي الأَرضِ فَانظُروا كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُكَذِّبينَ • هذا بَيانٌ لِلنّاسِ وَهُدًى وَمَوعِظَةٌ لِلمُتَّقينَ • وَلا تَهِنوا وَلا تَحزَنوا وَأَنتُمُ الأَعلَونَ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ • إِن يَمسَسكُم قَرحٌ فَقَد مَسَّ القَومَ قَرحٌ مِثلُهُ وَتِلكَ الأَيّامُ نُداوِلُها بَينَ النّاسِ وَلِيَعلَمَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا وَيَتَّخِذَ مِنكُم شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظّالِمينَ }
    🍃هي آيات تسلية للمؤمنين لما أصابهم من الحزن بسبب الهزيمة التي لحقت بهم يوم أحد🍃

    🌱 ثم ذكرنا أن الآيات :

    { وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا وَيَمحَقَ الكافِرينَ • أَم حَسِبتُم أَن تَدخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمّا يَعلَمِ اللَّهُ الَّذينَ جاهَدوا مِنكُم وَيَعلَمَ الصّابِرينَ • وَلَقَد كُنتُم تَمَنَّونَ المَوتَ مِن قَبلِ أَن تَلقَوهُ فَقَد رَأَيتُموهُ وَأَنتُم تَنظُرونَ • وَما مُحَمَّدٌ إِلّا رَسولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن ماتَ أَو قُتِلَ انقَلَبتُم عَلى أَعقابِكُم وَمَن يَنقَلِب عَلى عَقِبَيهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيئًا وَسَيَجزِي اللَّهُ الشّاكِرينَ • وَما كانَ لِنَفسٍ أَن تَموتَ إِلّا بِإِذنِ اللَّهِ كِتابًا مُؤَجَّلًا وَمَن يُرِد ثَوابَ الدُّنيا نُؤتِهِ مِنها وَمَن يُرِد ثَوابَ الآخِرَةِ نُؤتِهِ مِنها وَسَنَجزِي الشّاكِرينَ}
    🍃هي آيات عتاب لهم على عدة أمور. 🍃

    🌱 أولا سبحان الله العظيم الجبار الرحيم الحليم بعباده
    🍃قدّم آيات التسلية على آيات العتاب. 🍃
    🍃سبحان الذي رحمته سبقت غضبه 🍃

    [وهنا خطر لي أن أبحث عن موضوع ]
    (هل ثبت أن رسول اللهﷺ عاتب الرماة ، أو الصحابة الذين أشاروا بالخروج للقتال ؟)
    فوجدت هذا :
    🍃لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أغلظ لهم أو عنفهم،، فالناس ولو كانوا مخطئين في حاجة إلى رفق ورحمة، وقلب يشفق عليهم ويعذرهم، ويأخذ بأيديهم ويوجههم، وهذا كان عامة وغالب حال النبي الله صلى الله عليه وسلم مع من أخطأ،🍃

    🌱الآيات تفصل بأساليب النصر وأسباب معية الله ومحبته ورحمته ونصره…
    وتمر سريعا عن مواطن الأذى والحزن والألم ، ولا يُذكر تفاصيلها
    أو لا تُذكر ويُكتفى بأنها معلومة.
    🍃لأن البقاء طويلا عند الحزن والألم لا يُراد لقلوبنا.
    ولا يُراد الإنشغال به .🍃

  49. الاثنين /1446/9/10
    🪶وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين )
    🪶كأين كناية عن عدد اي كم نبي قاتل ومعه ربيون اي جماعات كثر فما وهنوا بعد نبيهم وما ضعفوا وما استكانوا
    🪶بيان ان الله يحب الصابرين فالمحبة يقابلها الصبر
    🪶أهمية الدعاء بالثبات والتوبة والاستغفار لنيل النصر والغلبة
    🪶فجعل الله لهم العاقبة في الدنيا والآخرة ولهذا قال (فأتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الأخرة والله يحب المحسنين )
    🪶جزاء الله لهم في الدنيا بالنصر والظفر والغنيمة في الدنيا وحسن ثواب الاخرة يعني الجنة ونعيمها .
    اختكم /مها الشهراني .

  50. تحدَّثت سورة الأنفال عن غزوة بدرٍ بشيءٍ من التَّفصيل، وتحدَّثت سورة ال عمران عن غزوة أُحدٍ، لكي تتعلَّم الأمَّة كثيراً من المفاهيم، تتعلَّق بمفهوم القضاء والقدر، ومفهوم الحياة والموت، ومفهوم النَّصر والهزيمة، ومفهوم الرِّبح والخسارة، ومفهوم الإيمان والنِّفاق، ومفهوم المحنة والمحق… إلخ
    ومن المفاهيم الَّتي تعلَّمها الصَّحابة رضي الله عنهم من خلال أحداث بدرٍ، وأحدٍ، وسورتي الأنفال، وال عمران قوانينُ النَّصر والهزيمة، وهذه القوانين قد بيَّنتها الآيات الكريمة، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
    1 – النَّصر ابتداءً وانتهاءً بيد الله – عزَّ وجلَّ – وليس مُلْكاً لأحدٍ من الخلق، يهبه الله لمن يشاء، ويصرفه عمَّن يشاء، مثله مثل الرِّزق، والأجل، والعمل: ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [الأنفال: 10].
    2 – وحين يقدِّر الله تعالى النَّصر؛ فلن تستطيع قوى الأرض كلُّها الحيلولة دونه، وحين يقدِّر الهزيمة؛ فلن تستطيع قوى الأرض أن تحول بينه وبين الأمَّة. قال تعالى: ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [آل عمران: 160].
    3 – ولكنَّ هذا النَّصر له نواميسُ ثابتةٌ عند الله – عزَّ وجلَّ – نحن بحاجةٍ إلى فقهها، فلابدَّ أن تكون الرَّاية خالصةً لله سبحانه عند الَّذين يمثِّلون جنده. قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: 7]، ونصرُ الله في الاستجابة له، والاستقامة على منهجه، والجهاد في سبيله.
    4 – ووحدة الصَّفِّ ووحدة الكلمة أساسٌ في النَّصر. وتفريقُ الكلمة، والاختلاف في الرأي دمارٌ وهزيمةٌ. قال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 46].
    5 – وطاعة أمرِ الله تعالى، ورسوله (ص) وعدم الخروج عليها أساسٌ في النَّصر، أمَّا المعصية؛ فتقود إلى الهزيمة. قال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 46].
    6 – وحب الدُّنيا، والتَّهافت عليها يُفْقدُ الأمَّة عون الله، ونصره. قال تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ﴾ [آل عمران: 152].
    7 – ونقص العدد والعُدَّة ليس هو سبب الهزيمة. قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [آل عمران: 123].
    8 – ولكن لابدَّ من الإعداد المادِّيِّ، والمعنويِّ لمواجهة العدوِّ. قال تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 60].
    9 – والثَّبات عند المواجهة، والصَّبر عند اللِّقاء، من العوامل الرَّئيسية في النَّصر.
    قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الأنفال: 45]، وقال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ ﴾ [الأنفال: 15].
    10 – ولا شيء يعين على الثبات والصَّبر عند اللِّقاء، مثل ذكر الله الكثير، باتجاه القلب إلى الله وحده منزِّل النَّصر، وطلب العون منه، والتوكُّل عليه، وعدم الاعتماد على العدد، أو العدَّة، أو الذَّات، والتَّبرُّؤ من الحول، والقوَّة، هو عاملٌ أساسيٌّ من عوامل النَّصر. قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الأنفال: 45].
    ثاني عشر: فضل الشُّهداء وما أعدَّه الله لهم من نعيمٍ مقيمٍ:
    قال رسول الله (ص) : لما أُصيب إخوانُكم بأُحدٍ، جعل اللهُ أرواحَهم في أجواف طيرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أنهارَ الجنَّة، وتأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهبٍ في ظلِّ العرش، فلـمَّا وجدوا طيبَ مشربهم، ومأكلهم، وحُسْنَ مقيلهم، قالوا: يا ليت إخواننا يعلمون ما صنع الله بنا لئلا يزهدوا في الجهاد، ولا يَنْكُلُوا عن الحرب! فقال – عزَّ وجلَّ -: أنا أبلِّغهم عنكم، فأنزل الله – عزَّ وجلَّ – على رسوله (ص) هذه الآيات. [أحمد (1/266)، وأبو داود (2520)، وأبو يعلى (2331)].
    قال الله تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 169 – 171].
    وقد جاء في تفسير الآيات السَّابقة ما رواه الواحديُّ عن سعيد بن جبير: أنَّه قال: لـمَّا أُصيب حمزةُ بن عبد المطَّلب، ومصعب بن عمير يوم أُحدٍ، ورأوا ما رزقوا من الخير؛ قالوا: ليت إخوانَنا يعلمون ما أصابنا من الخير؛ كي يزدادوا في الجهاد رغبةً، فقال الله تعالى: أنا أبلِّغهم عنكم، فأنزل الله تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي﴾ إلى قوله: ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ .
    وروى مسلمٌ بسنده عن مسروقٍ، قال: سألنا عبدَ الله بن مسعودٍ عن هذه الآية: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ [آل عمران: 169].
    قال: أمَا إنَّا قد سأَلْنا عن ذلك، فقال: «أرواحُهم في جوف طيرٍ خُضْرٍ، لها قناديلُ معلَّقةٌ بالعرش، تسرح من الجنَّة حيث شاءت، ثمَّ تأوي إلى تلك القناديل، فاطَّلَعَ إليهم ربُّهم اطِّلاعةً، فقال: هل تشتهون شيئاً؟ قالوا: أيَّ شيءٍ نشتهي؛ ونحن نَسْرَحُ من الجنَّة حيث شئنا؟! ففعل ذلك بهم ثلاثَ مراتٍ، فلـمَّا رأوا: أنهم لن يُتْرَكُوا من أن يُسْألوا، قالوا: يا ربِّ! نريد أن تَـرُدَّ أرواحَنا في أجسادنا؛ حتَّى نُقْتَلَ في سبيلك مرَّةً أخرى، فلـمَّا رأى أن ليس لهم حاجةٌ؛ تُرِكُوا» [مسلم (1887)].

  51. دروس من غزوة أحد

    1- قد يخسرُ الحقُّ معركةً ولكنه نهاية المطافِ يكسبُ الحربَ، علينا أن لا ننشغلَ بالنصرِ والهزيمةِ بقدر انشغالنا في أن نكون في صفِّ الحق فعلاً وبعيداً عن صفِّ الباطل فعلاً! نحن نهاية المطاف لن نُسأل عن النتائج وإنما عن السَّعيّ، ولن نُسأل عن الوصول وإنما عن المسير، قتلى المسلمين في غزوة أُحد شُهداء في الجنّة رغم هزيمتهم، وقتلى المشركين جِيَفٌ في النّار رغم انتصارهم، فالعبرة ليست في البقاء على قيد الحياة وإنما بالبقاء على المنهج أو الموت عليه، وإنَّ أصحاب الأخدود أُبيدوا عن بكرة أبيهم ولكنّهم قد حطُّوا رحالهم في الجنّة بعد أن امتطوا صهوة اللهب، والماشطة وأولادها كان الزيتُ المغليُّ مركبهم نحو الخلود!

    2- معصية أمر واحد من أوامر النبيِّ ﷺ أدَّتْ إلى الهزيمةِ يوم أحد، فلا تُمني الأمةُ نفسها بالنصر بغير طاعة أوامر نبيها، لا نصر إلا بالطاعة. فإن لاذت الأمة باللهِ نصرها ولو قلّتْ أسبابها المادية، وإن ابتعدتْ عنه تركها لما بين يديها من أسباب!

    3- النصر والهزيمة مجرد طقس، أما الإيمان مناخ، لا يجعلكم تقلب الطقس تشكون في صحة المناخ! نعم هُزِمَ المسلمون ولكنّهم كانوا على حقٍّ، وانتصر المشركون ولكنّهم كانوا على باطل!

    4- هزيمة تجعلك تلجأ إلى الله، خير من نصر يجعلك تطغى، وسبحان من يؤدب عباده بما يكرهون ليجعلهم له كما يُحب! ولو انتصرَ المسلمون يوم أُحد رغم مخالفتهم أمر النبيِّ ﷺ لُهدَمَ في نفوسهم، ونفوس كل المسلمين من بعدهم، أهم درسٍ في الإسلام: طاعة الله ورسوله!

    5- القتل واحد، ولكن العاقبة ليست سواء: قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار!
    سُنّة للهِ ماضية، في كل زمان ومكان، في نزالٍ وقتال، اُنظروا للأمر من هذه الزَّاوية يهن المصاب!

    6- في الأزمات تظهرُ معادن الناس، هناك انكشفَ ابن سلول، وهناك أيضاً صدقَ أنس بن النضر ربه، فأنزل فيه «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه…»
    الأزمات كاشفات، تُميطُ الأقنعة وتُظهر الوجوه الحقيقية للنّاس!
    فالحمدُ للهِ الذي يرسلُ علينا الأزمات كي لا يُبقينا مخدوعين!

    7- النصر والهزيمة ساعة وساعة، يُهزم الحق في جولةٍ كي لا تمتلئ صفوفه بالمنافقين، وبعبَّادِ النّتائج! ويكسبُ في جولةٍ كي لا يشك أصحابه في سلامة المنهج، وصحة الطريق!

    8- وَضْعُ الرماةِ على الجبل يخبرك إلى أي حدٍّ كان النبيُّ ﷺ يأخذ بالأسباب، لم يقل أنا نبيٌّ وسأنتصر على أية حال، كان يأخذ بالأسباب ما استطاع، ولكنه يعقد ثقته برب الأسباب لا بالأسباب!

    9- القائد لا يحتمي بجنده بل يتقدمهم، وعندما أصابَ الصحابةُ الهلعَ، كان عليه الصلاة والسلام ثابتاً يرمي «أُبي بن خلف» بالحربة فيخور أمامه كالثور ويقع ميتاً!
    فلا يستكثرنَّ أحدٌ نفسه على الله، ولا يرضَ بمقعدِ التّنظير ليُبرِّرَ قعوده مع الخوالف!
    فقتال غزَّة اليوم على مثال المثال هو جهاد دفعٍ، وجهاد الدّفع فرضُ عينٍ كالصلاة، لا يسقطُ عن أحدٍ إن قام به غيره!
    فإن قعدتَ، فعلى الأقل فليسلمْ منكَ من قام به نيابةً عنكَ!
    أما التنظير، ولبس عباءة المُفكّر، فإنه أقبح ما يكون في حضرة الدّم!

    10- إن أشد ما في يوم أحد من وجع، لا نزول الرماة مع أنه موجع، ولا استشهاد حمزة مع أنه يفطر القلب، ولكنه الدم الذي سال من النبيِّ ﷺ يوم شجوا رأسه وكسروا رباعيته/ مقدمة أسنانه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: «كيف يفلح قوم شجوا رأس نبيهم وكسروا رباعيته»، واللهِ إن كوكباً سال فيه دم رسول الله لهو كوكب سوء!

  52. دروس من غزوة أحد:
    (1) مبدأ الشورى مبدأ مهم في الإسلام:
    ويتضح ذلك في استشار النبيِّ صلى الله عليه وسلم أصحابه في قتال المشركين خارج المدينة أو داخلها وأَخْذَه برأي الأغلبية.

    (2) ثبات الرسول صلى الله عليه وسلم وشجاعته في ميدان المعركة رغم رجوع عبد الله بن أبي بن سلول (زعيم المنافقين) بثلث الجيش.

    (3) حُسْنُ القيادة العسكرية للرسول صلى الله عليه وسلم، ووصيته لأصحابه بعدم مغادرة أماكنهم مهما كانت الأحوال.

    (4) الصبر عند الشدائد.
    ويظهر ذلك بوضوح في صبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعدم جزعه لما أصابه وأصاب أصحابه من آلام وأحزان, ومن فوات النصر الذي قاربه في أول النهار وخسرانه في آخره.

    (5) الابتلاء في النفس والمال والأهل سُنَّة الله تعالى في عباده الصالحين.

    (6) ضرورة الالتزام بأوامر القائد وطاعته في الحروب.

    (7) المعاصي ومخالفة أوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم سبب الهزيمة.

    (8) وجوب الأخذ بأسباب النصر المادية والمعنوية مع التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه. فقد لبس النبيُّ صلى الله عليه وسلم آلة الحرب، وكافح معه الصحابة ودافعوا عنه، رغم أن الله تعالى عصمه من القتل.

    (9) حب الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم.

    أحاط المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة، وكانوا تسعة يدافعون عنه، فقتلَ المشركون سبعة منهم بعد قتال عنيف، ولم يبق معه صلى الله عليه وسلم غير سعد بن أبي وقاص وطلحة بن عُبيد الله.

    (10) تسلية المؤمنين وبيان حكمة الله فيما وقع لهم يوم أحد.

    قال تعالى: ﴿ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ * وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ﴾ [آل عمران: 140 – 143].

    بيَّن الله سبحانه لهم أن الجروح والقتلى يجب ألا تؤثر في جسدهم واجتهادهم في جهاد العدو؛ وذلك لأنه كما أصابهم ذلك، فقد أصاب عدوَّهم مثلُه من قبلُ، فإذا كانوا مع باطلهم وسوء عاقبتهم لم يفتروا لأجل ذلك في الحرب، فألا يلحقكم الفتور مع حُسن العاقبة والتمسك بالحق أَولى.

    (11) التضحية مِن أجل الإسلام:
    إن الإسلام لا يتحقق في واقع الحياة، ولا يثبُت على هذه الأرض، ولا تعلو رايته خفاقةً، ولا يتحقق منهجُه بين الناس إلا بجهدٍ من أبناء هذا الدين يسبقه ويرافقه، ويُعقبه توفيق من الله عز وجل.
    إن الإسلام لابد له من علم يُنشر، ودعوة تبذل، وأموال تُنفق، وأرواح تُزهق في سبيل الله تعالى.

    (12) ضرورة الحذر من اليهود في كل مكان وزمان.
    قال الأنصار يوم أحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ألا نستعين بحلفائنا من يهود؟ فقال: لا حاجة لنا فيهم، وفي هذا الموقف الحذر من النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود يدلنا على بعد نظَرِه فهو يعلم عداوة اليهود للمسلمين.

  53. دروس من غزوة أحد:
    (1) مبدأ الشورى مبدأ مهم في الإسلام:
    ويتضح ذلك في استشار النبيِّ صلى الله عليه وسلم أصحابه في قتال المشركين خارج المدينة أو داخلها وأَخْذَه برأي الأغلبية.

    (2) ثبات الرسول صلى الله عليه وسلم وشجاعته في ميدان المعركة رغم رجوع عبد الله بن أبي بن سلول (زعيم المنافقين) بثلث الجيش.

    (3) حُسْنُ القيادة العسكرية للرسول صلى الله عليه وسلم، ووصيته لأصحابه بعدم مغادرة أماكنهم مهما كانت الأحوال.

    (4) الصبر عند الشدائد.
    ويظهر ذلك بوضوح في صبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعدم جزعه لما أصابه وأصاب أصحابه من آلام وأحزان, ومن فوات النصر الذي قاربه في أول النهار وخسرانه في آخره.

    (5) الابتلاء في النفس والمال والأهل سُنَّة الله تعالى في عباده الصالحين.

    (6) ضرورة الالتزام بأوامر القائد وطاعته في الحروب.

    (7) المعاصي ومخالفة أوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم سبب الهزيمة.

    (8) وجوب الأخذ بأسباب النصر المادية والمعنوية مع التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه. فقد لبس النبيُّ صلى الله عليه وسلم آلة الحرب، وكافح معه الصحابة ودافعوا عنه، رغم أن الله تعالى عصمه من القتل.

    (9) حب الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم.

    أحاط المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة، وكانوا تسعة يدافعون عنه، فقتلَ المشركون سبعة منهم بعد قتال عنيف، ولم يبق معه صلى الله عليه وسلم غير سعد بن أبي وقاص وطلحة بن عُبيد الله.

    (10) تسلية المؤمنين وبيان حكمة الله فيما وقع لهم يوم أحد.

    قال تعالى: ﴿ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ * وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ﴾ [آل عمران: 140 – 143].

    بيَّن الله سبحانه لهم أن الجروح والقتلى يجب ألا تؤثر في جسدهم واجتهادهم في جهاد العدو؛ وذلك لأنه كما أصابهم ذلك، فقد أصاب عدوَّهم مثلُه من قبلُ، فإذا كانوا مع باطلهم وسوء عاقبتهم لم يفتروا لأجل ذلك في الحرب، فألا يلحقكم الفتور مع حُسن العاقبة والتمسك بالحق أَولى.

    (11) التضحية مِن أجل الإسلام:
    إن الإسلام لا يتحقق في واقع الحياة، ولا يثبُت على هذه الأرض، ولا تعلو رايته خفاقةً، ولا يتحقق منهجُه بين الناس إلا بجهدٍ من أبناء هذا الدين يسبقه ويرافقه، ويُعقبه توفيق من الله عز وجل.
    إن الإسلام لابد له من علم يُنشر، ودعوة تبذل، وأموال تُنفق، وأرواح تُزهق في سبيل الله تعالى.

    (12) ضرورة الحذر من اليهود في كل مكان وزمان.
    قال الأنصار يوم أحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ألا نستعين بحلفائنا من يهود؟ فقال: لا حاجة لنا فيهم، وفي هذا الموقف الحذر من النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود يدلنا على بعد نظَرِه فهو يعلم عداوة اليهود للمسلمين.

    الشجاعة :
    امتلأت هذه الغزوة بمَشاهدَ عجيبة للشجاعة ، ولن أختار هنا مواقفَ الفُرسان والأبطال العِظام المَغاوير ، وهي مواقف لا ينقضي منها العجب ، ولكني سأتحدَّث عن شجاعة مَن يُفترَض فيهم أنهم من المستضعفين الذين لا يَملِكون أهليةَ القتال، ولا يُنتظَر منهم أن يُقاتِلوا.
    كان في أول الغزوة ؛ حيث استَعرَض رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيش ، وكان قد خرج مع الرجال غِلْمان لا طاقة لهم بالجهاد ؛ رغبةً منهم في نُصْرة الحق ، وطمعًا في الشهادة ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردَّهم لصِغَرهم ، ومنهم : عبد الله بن عمر ، والبراء بن عازب ، وأسامة بن زيد ، وزيد بن ثابت ، وعرابة بن أوس ، وكان منهم أيضًا رافع بن خَديج.

     ولكن قيل له : إن رافعًا يُجيد الرَّمي ، فأجازه ، ثم قيل له : إن سمرة بن جندب يَغلِب رافعًا إذا صارَعه ، فأجاز سمرة أيضًا ، وكانا في الخامسة عشرة من عمرهما.

     ولنا أن نُشيد هنا بشجاعة هؤلاء الغِلْمان ، وحِرْصهم على المشاركة في القتال ، وتعريض أنفسهم للموت والهلاك بالرغم من صِغَرهم ، ولا غَرْو أن المشاركة في ساحات الوغى ليس بالأمر الهين ؛ فقد كان أمرًا يَهابه الكبار ممن اشتدَّ عُودُهم ، وقوي ساعِدُهم.

     ثم يجب أن نتوقَّف كثيرًا أمام موقف النبي صلى الله عليه وسلم ورِفْقه ورحمته برعيته ، وإصراره على استعراض الجيش بنفسه ليَردَّ مَن يرى أنه ليس أهلاً للقتال؛ شفقة ورأفة بهم ، ولا يُجيزهم إلا بوساطة وشفاعة وتزكية تؤكِّد له أن لهم قدرة على المشاركة في القتال ، وكان الأصل أن يردَّ كلَّ مَن يَشُكُّ في قدرته على القتال.

  54. 🌿 لا زلنا في آيات العتاب
    🌱نلاحظ أن آيات العتاب تتضمن إشارة إلى الأخطاء والنتائج التي حدثت بسببها
    وبالمقابل ذكر مآل الإلتزام والثبات والتوفيق لما ينبغي:
    🍃سيجزي الله الشاكرين
    🍃ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها
    🍃وسنجزي الشاكرين
    فالعتاب لا يُراد لذاته
    إنما هذا العتاب يعلّم ويربي ويصحح

    🌱 ثم تأتي الآيات
    { وَكَأَيِّن مِن نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيّونَ كَثيرٌ فَما وَهَنوا لِما أَصابَهُم في سَبيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفوا وَمَا استَكانوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصّابِرينَ • وَما كانَ قَولَهُم إِلّا أَن قالوا رَبَّنَا اغفِر لَنا ذُنوبَنا وَإِسرافَنا في أَمرِنا وَثَبِّت أَقدامَنا وَانصُرنا عَلَى القَومِ الكافِرينَ • فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنيا وَحُسنَ ثَوابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحسِنينَ }
    🍃والتي تتضمن في بدايتها عتاب أيضا حسب بعض صور التفسير
    🍃نجد أن أسلوب العتاب يتضمن الرجوع إلى
    مثال مضى للأنبياء وأتباعهم الربانيين
    وكيف كان حالهم في مثل ذلك الموضع
    🌷هذا الأسلوب يرشدنا للرجوع عند الشدائد والمصائب أو حتى أي أمر يلتبس أو يشكل علينا
    إلى القدوات ممن مضوا
    والتأمل والتعرف على ما فعلوا في مثل هذا الأمر أو الموقف.
    🍃ولا أنسب لذلك من سيرة الرسول ﷺ ثم صحابته الكرام رضوان ﷲ عليهم ثم التابعين .
    وهنا يتبين لنا لماذا كان رسول الله ﷺ أكثر الناس ابتلاء
    فلا نكاد أن نذكر ابتلاء إلا ومرّ به بأبي وأمي وروحي ﷺ .
    أراد الله عز وجل أن يكون قدوة لأمته ﷺ
    يتأسى به المؤمنون ويتسلى به المحزنون والمبتلون.

  55. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    حدثنا شيخنا جمال حفظه الله تعالى اننا مازلنا في آيات العتاب فقال تعالى}يايها الذين ءامنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين }
    ✍🏼- فهنا استئناف ابتدائي للانتقال من التوبيخ واللوم والعتاب الى التحذير ،ليتوسل منه الى معاودة التسلية ،على ماحصل من الهزيمة .
    ✍🏼- وايضاً النداء هنا اداة تنبيه (يا)اسلوب نداء للذين
    امنوا لمراتب الايمان السته ووصفه بالايمان للإغراء وفيه تحفيز للامتثال .
    ✍🏼- والطاعة تطلق على امتثال أمر الآمر وهو معروف وعلى الدخول تحت حكم الغالب ،
    ✍🏼- (والذين كفروا )شائع في الاصطلاح القران أن يراد به المشركون ، واللفظ صالح بالوضع لكل كافر من مشرك وكتابي ،مظهر او منافق
    ✍🏼- والرد على الأعقاب:الارتداد ،والانقلاب :الرجوع كما في قوله تعالى (أفإن مات او قتل انقلبتم على أعقابكم )فالرد على الأعقاب بالاخارة والمال .
    ✍🏼- تحذير المؤمنين من ان يخامرهم خاطر الدخول في صلح المشركين وأمانهم ،
    ✍🏼- وقال تعالى (سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً ومأوهم النار وبئس مثوى الظالمين )فيها رجوع الى تسلية المؤمنين. ،وتطمينهم ،ووعدهم بالنصر على العدو .والبا في قوله (بما أشركوا )للعوض وتسمى باء المقابلة مثل قولهم هذه بتلك ،وكقوله تعالى (جزاء بما كسبا )✍🏼- سنلقي ) اي في المستقبل فالرعب والشجاعة صفتان لاتظهران إلا عند القتال ، وتقويان وتضعفان .
    ✍🏼- وكثير من المفسرين ذكروا أن هذا الرعب كانت له مظاهر :أن المشركين لما انتصروا على المسلمين كان في مكنتهم ان يوغلوا في استأصلهم إلا ان الرعب صدهم عن ذلك ،ومنها انهم لما انصرفوا قاصدين الرجوع إلى مكه عن لهم في الطريق الندم وقالوا :لو رجعنا فاقتفينا أثار محمدوأصحابه فإنا قتلناهم ولم يبق إلا الفل والطريد فلنرجع اليهم تستأصلهم .
    ✍🏼-وأما قوله (مالم ينزل به سلطانا ) اي مالا سلطان له والسلطان :الحجة والبرهان لانه يتسلط على النفس .
    ✍🏼-وقوله (وماؤاهم النار )ذكر عقابهم في الأخرة والمأوى فالنار مصيرهم ومقرهم والمراد المشركون .

    مها علي الشهراني .

  56. 🌿 ذكرنا شيخنا الفاضل أن
    رجلا جاء إلى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
    وهو مستظل في ظل الكعبة فقال له: إن عثمان ـ ويريد أن يسب عثمان رضي الله عنه أن يغتاب عثمان ـ قال له: إن عثمان تخلف في بدر، وفر في أحد، ولم يبايع بيعة الرضوان.
    فقال له ابن عمر رضي الله عنه :
    ◼️أما تخلفه في بدر فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج لقتال وإنما خرج للعير.
    🟢فطلب منه الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتخلف من أجل أن يمرض ابنته ( زوجة عثمان رضي الله عنه).

    ◼️وأما فراره في أحد
    🟢فإن الله تعالى قال فيه وفي غيره: ( ولقد عفا عنكم)
    وإذا عفا فكأن شيئا لم يكن.

    ◼️ وأما أنه لم يبايع بيعة رضوان فإن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله إلى قريش ليفاوضهم
    🟢ولما حصلت البيعة قال النبي صلى الله عليه وسلم بيده الكريمة : ( هذه يد عثمان )
    فبايع النبي صلى الله عليه وسلم بيده الكريمة عن عثمان
    فكانت يد رسول صلى الله عليه وسلم لعثمان خير من يد عثمان لعثمان
    ⭐ ثم قال : ارجع به إلى قومك

    🌱 الفائدة :
    أن أعداء الدين الذين يتربصون بالمسلمين كثر
    ويتربصون خاصةبالقامات الكبيرة كالعلماء والصالحين.
    ويسعون لإسقاطهم بشتى الطرق وبكل المناسبات

    ◼️العلماء ليسوا معصومين عن الخطأ
    فالكمال لله وحده، والعالم إذا اجتهد فأخطأ فهو مأجور.
    ◼️وكيف لأمة الإسلام أن تحيى بدون علمائها الربانيين
    فإذا خلت الساحة من أهل العلم
    اتخذ الناس رؤوسًا جهالاً يفتونهم فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا .
    ◼️والعلماء هم ورثة الأنبياء.

    ⭐ فالواجب على المسلمين عامة وكل بحسب موقعه وإمكاناته ممن يدينون بهذا الدين ويحملون همه وهم الآخرة.
    أن يدافعوا عن العلماء ويبينوا للناس قدر العلماء
    وحقوقهم علينا.

    ⭐ { يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }(8) [الصف]

  57. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    ✍🏼دار حديثنا اليوم مع شيخنا عن قوله تعالى {اذ تصعدون ولا تلون على احد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غماً بغم لكيلا تحزنوا على مافاتكم ولا ماأصابكم والله خبير بما تعملون }فهمنا من هذيه الاية ان الله عز وجل يحب من عباده الايحزنوا لأنه قدر الغم بالغم كي لايحزنوا لان الحزن يحدث للإنسان انقباضاً ربما يمنعه من كثير من المصالح ويحدث له عقد نفسية .
    ✍🏼والإنسان يعود نفسه على انشراح الصدر وانبساط النفس بقدر مايستطيع لكي يكون قابلاً للتفهم والتفهيم .
    ✍🏼كما ذكر شيخنا معنى (اذ تصعدون ) والاصعاد الذهاب في الارض. تسمى صعيداً ،اصعدوا يوم أحد في الوادي
    والمعنى تفرون مصعدين تذهبون في الارض اي فراراً .
    ✍🏼 ولا تلون اي عند الفرار لايرحم أحداً احد ولايرفق به .
    ✍🏼 وجملة والرسول يدعوكم في أُخراكم )اي الجيش من ورائكم ودعاء الرسول لكم بالثبات والرجوع عن الهزيمة .
    ✍🏼 لكيلا تحزنوا على مافاتكم اي آلهاكم وسلاكم بذلك الغم لئلا تحزنوا على مافاتكم من الغنيمة وما أصابكم من القتل والجراح لان مافات هو النافع وما أصاب هو الضار .

    أختكم /مها علي الشهراني.

  58. 🌿{ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } (152) آل عمران
    🌱الصحابة -رضي الله عنهم
    🍃أخبر عز وجل في كتابه الكريم أنه قد عفا عنهم
    بعد ما وقع منهم من مخالفة في غزوة أحد.
    🍃أثبت ﷲ جلّ وعلا لهم وصف الإيمان حتى بعد المخالفة التي صدرت منهم يوم أحد.
    🍃هم صفوة الخلق بعد الأنبياء.
    🍃 اختارهم الله لحمل دينه ونصر رسوله.
    🍃رضي الله عنهم وأثنى عليهم في كتابه وسنة نبيه. 🍃محبتهم واجبة والاقتداء بهم سبيل النجاة.
    🍃هم خير قدوة لمن أراد السير على طريق الإسلام الصحيح.
    🍃هم الذين نشروا الإسلام وحملوا رسالة النبي ﷺ.
    🍃 الصحابة بشر قد يجتهدون فيصيبون
    وقد يخطئون لكنهم كانوا يرجعون إلى الحق
    وكانوا من أتقى الناس وأخشاهم لله.
    🍃 إذا وقع خطأ من أحدهم
    🚫 فإنه لا يجوز أن يكون سببًا للطعن فيهم🚫
    لأن حسناتهم تغمر زلاتهم.
    ❌تتبع أخطاء الصحابة والطعن فيهم محرم
    وهو منهج أهل البدع.❌

  59. 🌿 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}(156) آل عمران
    🌿 ( ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم)
    لأنهم يفتقرون للإيمان وخاصة الإيمان بالقضاء والقدر.
    🌱 أهل التوحيد هم أكثر الناس استقرارًا من الناحية النفسية وهذا من فضل ﷲ علينا.
    🌱فالذي يؤمن بالقضاء والقدر ينعم ب :
    🍃 طمأنينة القلب وراحة النفس؛ فالمؤمن يعلم أن كل ما يقع من خير أو شر هو بتقدير الله .
    🍃الصبر عند المصائب ؛ لأن المؤمن بالقدر
    يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ؛ فيرضى ويسلم لأمر الله.
    💎يعيش باستقرار وسعادة في الدنيا وفي الآخرة له عظيم الجزاء. 💎

  60. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    اما بعد ✍🏼-ومناسبة ذكر هذه الآية عقب التي قبلها أنه بعد أن بين لهم مرتبة حق اليقين بقوله {قل لو كنتم في بيوتكم }
    انتقل لهم إلى مرتبة الاسباب الظاهرة ،فبين لهم اإن كان الاسباب تاثير فسبب مصيبتهم هي افعالهم التي أملاها الشيطان عليهم وأضلّهم ،فلم يتفطنوا الى السبب والتبس عليهم بالمقارن ،ومن شأن هذا الضلال أن يحول بين المخطئ وبين تدارك خطئه
    ✍🏼- ومعنى استزلهم الشيطان اي استدعى دللهم لان ذكرهم خطايا سلفت منهم سابقاً ،فكرهوا الثبوت لئلا يقاتلوا .وهو بمعنى ببعض ماكسبوا .
    ✍🏼-يوم التقى الجمعان اي المشركين والمسلمين يوم أحد الذين تولوا يوم الزحف يوم أحد.
    ✍🏼-.من فوائد الايات
    ان للشيطان تاثيراً على العبد حتى في أعماله الصالحة حتى في الجهاد .
    انه ينبغي التأكيد من اجل زيادة الطمأنينة للمخاطب ،لانه أكد هذه الجملة الخبرية التي تفيد العفو عنهم ، اأكدها بقسم ولام .
    بيان فضل الله على العباد والا فان الفرار الذي حصل من الصحابة عظيم ،لكن رحمة الله واسعة .
    إثبات اسمين من اسماء الله عز وجل وهما الغفور والحليم ،
    يا ايها الذين أنوا لاتكونو كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم …..)ينهى الله عباده المؤمنين عن مشابهة الكفار في اعتقادهم الفاسد في الأسفار والحروب .
    الفرق بين القتل والموت ،ان الموت موتاً اعتيادياً .واما القتل ففي الميدان .

    اختكم /مها علي الشهراني .

  61. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد
    ✍🏼- حدثنا شيخنا في هذا الدرس عن قوله تعالى {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ….}
    الفاء للتفريع على ما اشتمل عليه الكلام السابق الذي حكى فيه مخالفة طوائف لامر الرسول من المؤمنين والمنافقين ،ومتحكم عن عفو الله عنهم ،ولان في تلك الواقعة المحكية بالايات السابقة مظاهر كثيرة عن لين النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين .
    ✍🏼-فقد عفا الله عنهم برحمته فلان الرسول باذن الله وتكوينه اياه راحماً قال تعالى {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }
    ✍🏼- والباء للمصاحبة ،اي انت مع رحمة الله :اذ كان لينه في ذلك كله ليناً للتفريط معه لشيء من مصالحهم ،ولا مجارة لهم في امر الدين .
    ✍🏼- ارسل الله محمد صلى الله عليه وسلم مفطورا على الرحمة .
    ✍🏼-.بيان معنى الفظ وهو سيء الخلق الغليظ الحافي لو كنت تحمل قلباً قاسياً وخلقاً صعباً (لا نفضوا من حولك
    وتفرقوا وانصرفوا
    ✍🏼- (واستغفر لهم الله)لاتاخذهم واسأل ربك ان يغفر لهم
    ✍🏼-(وشاورهم في الأمر )فيما يحتاج إلى مشورة ،واستمع لهم
    ✍🏼- انه ينبغي لمن له سيادة على قومه ان يكون ليناً ليتعرض لرحمة الله عز وجل. ✍🏼-إن الله يحب المتوكلين )يحب من توكل عله وفوض امره اليه وأعتمد عليه اعتماداً كليا ً،فلا يكون في القلب التفات الى غيره .
    ✍🏼- قد يكون الإنسان كثير الصلاة ،وكثير الصوم ،لكنه سيئ الاخلاق فما أثر هذه الصلاة ؟فجميعها تهذب الاخلاق (لعلكم تتقون )
    هذا واسأل الله ينفعنا بما سمعنا ويجعلنا هداة مهتدين ،والله اعلم

    مها علي الشهراني .

  62. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد
    فقد حدثتا شيخنا في هذا الدرس بدأ بقوله تعالى {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من انفسهم }
    ✍🏼-الداعي لتكرار هذه الجملة لبيان أهمية هذا الأمر ،والمنة هي النعمة .
    ✍🏼- والمنة بين الخلق تبطل الأعمال الصالحة ويسبب الاذى
    ✍🏼- والمقصود بالمؤمنين قيل انهم العرب وقيل انهم من قرابته وقيل انهم عامة الناس وهذا القول الأشمل
    ✍🏼-( يتلوا عليهم اياته) الاقرب الايات الشرعية وهي القران الكريم ✍🏼 -وسميت الايات الشرعية ايات لانها علامات واضحات على صدق القران وصدق التبي صلى الله عليه وسلم.
    ✍🏼- حصول الامتنان على الصحابة بتلاوة القران عليهم
    ✍🏼- فيها فائدة ان الأسر اشد من القتل (قد أصبتم مثليها
    ✍🏼- يوم التقى الجمعان )فيها تسلية
    ✍🏼- حكم الله على قلوب المنافقين انهم اقرب للكفر من الايمان
    ✍🏼- ان المنافقين يظهرون الإسلام ويخفون الكفر
    وأنهم اقرب نصره للكفار

    الاسم /مها علي الشهراني .

اترك تعليقاً

Scroll to Top

🌙 مساهمة العشر الأواخر